قطار الاحبة....فى ذلك المكان البعيد وفى تلك الاوقات المليئة بالملل.أتا ذلك الوعد المنتظر وتوقف القطار ووضع ذلك الشخص قدمة على اول الطريق ..حينها نظرت الية وانا ابتسم وكأننا نتقاسم الموعد سويا وجلس بجوارى فى تلك المحطة ينتظر موعد قطارة وتبادلنا اطراف الحديث منها الجميلة ومنها المميتة .وكل منا ينظر الى عينان الاخر..هو يرا فى عيناى تلك المسافات البعيدة وحيرة ليس لها بداية من نهاية ودمعتين حائرتين على اطراف الجفون ينتظران اشارة بالنزول.وفى نفس الوقت يرا فى عينان شغف لكى اعرف من يكون ذلك الرجل .هاذا الرجل صاحب العينان المليئتان بالاستقلال والتفاؤل عينان ينبثق منهما شعاع لو انتشرفى اجواء الحزن لحولها لمملكة من السعادة وتقاسمنا الحديث كل منا يشكوا جرحة للأخر.اخذنا نتعاهد على ان لا نفترق ابدا .وكلما زاد بعد المسافات بيننا زادت مسافات الحب فى ذلك الوقت أتا قطارى وصوت دوي الاشرطة وهى تذكرنى بموعد رحيلى .وحينها اخد بيدى فى يداة ووضع قبلة صغيرة على صدر يدى وعاهد القبلة على الوفاء حينها تاكدت بأن القصة ستنتهى قبل ان تبدأ..واخذت الملم اشيائى وأسرعت كى اذهب.وانا اتألم خوفا من البعد عنة.ووضعت قدم بداخل القطار والقدم الاخرى خارجة وعيناة ينظران لى ببراءة لم أراها من قبل.وهى تحدثنى بأخر كلمات وهمسات محبوب لحبيبة.وحين أتا موعد رحيل القطار كنت انظر لة من تلك الشرفة الصغيرة وأنا اتوسل للقدر بان ينتظر.ولكن ذهب القطار وبدأت رحلتة الطويلة وانا هناك لا جليس ولا ونيس.فى تلك الاريكة الصغيرة ..اتذكر هاتان العينان وتلك الهمسات ..وقبلة اليد الرقيقة..واذا بشخص يقتحم خلوتى .ويستأذن بالجلوس بجوار...يا لها من تدابير القدر ها هو ذلك الشخص يأتى من جديد ليشاركنى رحلتى اتا حتى نحتضن الذكرى سويا..ونبدأ لحظات سعيدة فى قطار الاحبة ......