ألى أين يا قوارب اليأس تبحرين ..وتستبشرين بشواطئ السراب البعيدة..فاردة أشرعة سوداء ترفرف فى السماء.. تلوح لمن ينتظر من بعيد ..وترسلين ألية أشارات بدون أن تتحدثين .. فكم من موج أثار علوة هائجا فكنتى على وشك أن تنقلبين .. فيعلو صوتى عاليا وما من نجاة هنا.. ومن ينتظر على الشاطئ يراكى بعكس ما أنتى علية ..يراكى تسرعين وشراع الامل يسارع الأمواج فى سماء أصفى من أى يوم..وترسلين لة عبارات تخبرة بموعد أقترابك منة..فهل آن الأوان بأن ترسى على برا ما.. أو ستظلين عالقة بين الأمواج ..فقاربى اليوم يرى من حوله من أ بحر وأنتهى .كان هناك من ينتظرة ..ولكن هل كل الشواطئ تبشر بالنجاة..فخوفا من تلك النجاة ..فتبدأ منها رحلة أخرى ولكن ليس بحرا ولكن برا..فرفيق الدروب دوما يأسا وحرمانا..فما من برا ولا بحرا ألا وهم لى ظلا.. يرافقنى أينما كنت ..فعلى أطراف الشاطئ أغرقت ظل يأسى.. وتوسلت للظل الأخر بأن يتلاشى.. فأبلغنى بأنة لن يفارقنى أبدا ..فهو من اليوم رفيق فى شواطئ كنا نبحث فيها عن النجاة ..ولكن رمالها كتب عليها بأن من يرسوا هنا فهو ضل الطريق أبدا ..فهيأ ظل الحرمان نفسة ليرافقنى اليوم من جديد..