هل رأيت من قبل ؟أن من اذنب يترك بلا عقاب.هل رأيت من قبل أن يصدر الحكم على شخص بالسجن خارج القضبان ....نعم ها انا اليوم اسجن بداخل الحياة.اعاقب على أفعال صدرت منى بدون قصد لا جدران ولا أسوار ولكن تقيدنى اسوار الحياة اسوار الندم واليأس ومدة عقوبتى هى تلك الأيام التى أعيشها بدونك مع هؤلاء الأشخاص .أو بمعنى أدق تلك الخيالات التى على هيئة بشر.نظرت لك من دونهم فوجدتك فى بداية الطريق ولن تخطو بخطوة معهم ولكن هم اكملو الطريق ألى النهاية .......أذا نظرت لهم العين تراهم خيالات أشباح ..وأذا الأذن تسمعهم فما يخترق مسمعى ألا صفير الرياح...أصبحت أراهم بدون ملامح ساد على وجوههم نفاق الزمن وها هو الفرق بينك وبينهم أنت تتعايش معهم مثلى ولم نأخذ منهم شئ ...نراهم ونتعجب وكل منا ينظر للأخر وهو حزين ......حزين على الايام التى مضت معهم ولم نتجاوز حدود فهمنا لهم ...معهم العقل كان لا يفكر... هم يفكرون ونحن ننفذ.. هم ينظرون ونحن نخطو...هم يتكلمون ونحن نصغى...تاركين لهم فرص التمرد ......ألم اقل لكم بأنى أسجن بدون أسوار ولا قضبان ؟ فبما يسمى الوجود مع هؤلاء وبينهم وانت تائة .لا تعرف من انت من أختلاف أفعالهم ...نمشى الطريق سويا وهم على أستعداد التخلى عنك فى المنتصف وحين يبدو لى ما بداخلهم سأنسحب من معركة الخداع منتصرة بوفائى وطيبة قلبى ....لعل الكلمات اليوم تصنع حاجزا...بينى وبينهم وتفرق هى بيننا لنهاية الطريق.......